في إطار حملتها الانتخابية وجولتها على العائلات والرعايا في بلدة بسكنتا، لَبّت رعية مار أنطونيوس دعوة رئيس لائحة “توافق” إلى مأدبة عشاء أقيمت في مطعم “عرزال صنين”، وبحضور عدد من أعضاء لائحة “توافق”، ناقش الحاضرون مع رئيس اللائحة أنطوان هراوي عددًا من المواضيع وطرحوا تطلعاتهم وهواجسهم للمرحلة المقبلة.
استهلت اللقاء السيدة ماري كعدي العلم مرحّبة بالحضور، مشيدة بأهمية هذه المبادرة التي تعكس صورة التلاقي والتضامن في بسكنتا، معتبرةً أن البلدة “لطالما كانت عنواناً للكرامة والعطاء، وهي بأمسّ الحاجة اليوم إلى نهضة إنمائية تعيد إليها الازدهار”.

من جهته، أكد الهراوي أن “زمن الوعود والخطابات قد انتهى، وزمن العمل وتحقيق الإنجازات قد بدأ”، مشددًا على أن أبناء البلدة سيلمسون التغيير قريبًا. كما دعا الحاضرين إلى تقديم اقتراحات وخطط عمل لتقوم البلدية بدراستها لاحقاً عبر لجان متخصصة بإشراف الأعضاء المنتخبين.
وأشاد الهراوي بانسجام أعضاء اللائحة الذين أصبحوا يشكلون فريقاً واحداً تجمعهم رؤية واضحة، عنوانها الأساسي هو مصلحة بسكنتا.

وأشاد الهراوي بمناقبية السيدة فاتن العلم وحماسها، وهي المرشحة على اللائحة، مع الإشارة إلى غيابها عن اللقاء بسبب سفرها.<span;> كما توجه بالشكر إلى المهندس مروان العلم، مثنيًا على التزامه ودعمه.

من جانبه، أكد العلم أن شخصية الهراوي وخبرته الناجحة في القطاع الخاص كانت الدافع الأبرز لانضمامه إلى الفريق، آملاً أن تنعكس هذه التجربة إيجاباً على العمل البلدي. في السياق نفسه، شدد العلم على أهمية دعم القطاع الزراعي من خلال تحسين تصريف الإنتاج الزراعي وتشجيع التصنيع الزراعي.

بدوره، عرض السيد عيد العلم، المكلف بإدارة مياه النبع والآبار الارتوازية في صنين إلى جانب السيد سهيل الخوري، المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، خصوصًا على صعيد نقص الصيانة والدعم وغياب مصادر الطاقة المستدامة وارتفاع كلفة تشغيل المولدات لسحب المياه واستجرارها إلى البلدة.
وردًا على ذلك، عرض الهراوي خطة عمل وضعها مسبقًا، تتضمن تزويد الآبار الارتوازية بألواح طاقة شمسية، صيانة المولدات الكهربائية والآبار، إصلاح الأعطال، إلى جانب تجميل النبع وتنظيفه وتنظيم مياه الشرب.

بعد مناقشة موسّعة مع الحضور حول الأهمية السياحية والزراعية والبيئية والطبيعية لمنطقة صنين، تم التأكيد على ضرورة تحسين البنى التحتية، لا سيما تطوير الطرقات الزراعية، إضافةً إلى دعم المزارعين في تسويق منتجاتهم، بما يساهم في تعزيز ارتباطهم بأرضهم والحفاظ على البيئة، مع التشديد على أهمية العناية بطبيعة المنطقة بمختلف الوسائل المتاحة.